علاج واجهة الدماغ والكمبيوتر لإعادة تأهيل المشية لدى مرضى السكتة الدماغية

المنشورات

تعد السكتة الدماغية سببًا رئيسيًا للوفيات والإعاقة طويلة الأمد على مستوى العالم، وغالبًا ما تؤدي إلى عجز وظيفي في الأطراف السفلية، مما يؤثر بشكل كبير على نوعية حياة المرضى. على الرغم من الجهود العلاجية المكثفة، يعاني العديد من الناجين من السكتات الدماغية من إعاقات دائمة، بما في ذلك ضعف القدرة على المشي. تم تطوير طرق إعادة تأهيل مختلفة لمعالجة التعافي من المشي، مع تركيز الدراسات الحديثة على التدخلات مثل التدريب بمساعدة الكهروميكانيكية والتحفيز الكهربائي الوظيفي (FES).

إقرأ المقال الأصلي في الحدود

دراسة عام 2018 أجراها مهرهولز وآخرون. أجرى التحليل التلوي للشبكة لتقييم فعالية التدخلات المختلفة لإعادة تأهيل المشية بعد السكتة الدماغية. وجدت الدراسة أن التدريب بمساعدة المؤثر النهائي (EGAIT_EE) أدى إلى تحسين سرعة المشي بشكل ملحوظ مقارنة بإعادة تأهيل المشي التقليدي. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت العلاجات السلبية مثل FES نتائج واعدة في تقليل التشنجات العضلية والمساعدة في التعافي الحركي.

يُحدث تكامل BCI ثورة في علاج إعادة التأهيل لتعزيز التعافي الحركي

تتضمن التطورات الحديثة في العلاج التأهيلي تكامل واجهات الدماغ والحاسوب (BCIs) لتعزيز الصور الحركية (MI) وتوفير ردود فعل مغلقة. تقدم واجهات الدماغ المعرفية القائمة على MI نهجًا جديدًا لإعادة التأهيل من خلال تمكين المرضى من المشاركة في المهام العقلية المرتبطة بالحركة، وبالتالي تسهيل إعادة التنظيم العصبي والتعافي الحركي. أثبتت الدراسات فعالية الجمع بين تقنية BCI وملاحظات FES، مما يشير إلى أن ردود الفعل الحسية في الوقت الفعلي بناءً على نية حركة المرضى قد تؤدي إلى نتائج إعادة تأهيل أفضل، بما في ذلك تحسينات في سرعة المشي.

تهدف هذه التجربة السريرية إلى التحقق من مدى فعالية الجمع بين تقنية BCI مع ردود الفعل MI وFES من أجل التعافي الحركي للأطراف السفلية لدى مرضى السكتة الدماغية. من خلال استكشاف العلاقة بين طريقة إعادة التأهيل الجديدة هذه ونتائج العلاج، بما في ذلك التغيرات في سرعة المشي، تسعى الدراسة إلى تقديم نظرة ثاقبة لتحسين استراتيجيات إعادة تأهيل السكتة الدماغية. سيتم إجراء مقارنات مع العلاجات التقليدية مثل EGAIT_EE، مع تسليط الضوء على الفوائد المحتملة لدمج تكنولوجيا BCI في برامج إعادة التأهيل.

دراسة نمساوية تظهر نتائج واعدة لعلاج السكتة الدماغية المعزز بـ BCI

شملت الدراسة، التي تمت الموافقة عليها من قبل Ethikkommission des Landes Oberösterreich وBundesamt für Sicherheit im Gesundheitswesen في النمسا، مرضى السكتة الدماغية الذين يخضعون لتدريب الصور الحركية (MI) المدعوم من Brain-Computer Interface (BCI). قدم المشاركون الموافقة وخضعوا لتقييمات قبل وبعد التدخل. وشملت معايير الاشتمال الاستقرار العصبي والقدرة على اتباع التعليمات. وشملت معايير الاستبعاد الحالات الطبية التي تؤثر على المشاركة. بقي 22 مريضا، معظمهم في المرحلة المزمنة، بعد الانسحاب. بقي خط الأساس الوظيفي مستقرا قبل التدخل. تم تسجيل البيانات الشخصية والتقييمات الوظيفية، بما في ذلك سرعة المشي عبر اختبار المشي لمسافة 10 أمتار (10MWT)، وTimed Up and Go (TUG)، ومقياس توازن بيرج (BBS)، وتصنيف الإسعاف الوظيفي (FAC). تهدف الدراسة إلى تقييم التحسينات في المشية والتوازن ونطاق الحركة والوظيفة الحركية والإدراك.
استخدمت الدراسة مقاييس واختبارات تقييم مختلفة لتقييم آثار العلاج بواجهة الدماغ والحاسوب (BCI) على الوظائف الحركية والمعرفية لدى المرضى الذين يعانون من حالات عصبية. تم تقييم التشنج باستخدام مقياس أشوورث المعدل (MAS)، مع مقاييس محددة لتشنج الكاحل (MASAnkle) والركبة (MASKnee). تم تحليل نطاق الحركة (ROM) لحركات الكاحل والركبة باستخدام مقياس الزوايا الرقمي. تم قياس قوة عضلات الكاحل والركبة باستخدام اختبار العضلات اليدوي (MMT)، وتم تقييم الضعف الحركي باستخدام تقييم Fugl Meyer (FMA) للأطراف العلوية والسفلية. تم استخدام مؤشر بارثيل (BI) لتقييم أنشطة الحياة اليومية. تم تقييم الوظيفة الإدراكية باستخدام اختبار Stroop Color-Word (SCWT) والتقييم المعرفي في مونتريال (MOCA). تم استخدام أغطية EEG ذات الأقطاب الكهربائية للكشف عن إشارات الدماغ، وتم تطبيق التحفيز الكهربائي الوظيفي (FES) للحث على الحركة. تم توجيه المشاركين إلى تخيل الحركات أثناء مهام الصور الحركية (MI)، مع معالجة إشارات تخطيط كهربية الدماغ باستخدام الأنماط المكانية المشتركة (CSP) والتحليل التمييزي الخطي (LDA) للتصنيف. تم تقدير دقة التصنيف في وضع عدم الاتصال من خلال التحقق المتبادل بمقدار 10 أضعاف. يتضمن التحليل الإحصائي اختبارات t للعينات المقترنة أو اختبارات التصنيف الموقعة من ويلكوكسون لمقارنة نتائج التقييم ضمن نفس المجموعة من المرضى، مع تصحيح القيم p باستخدام معدل الاكتشاف الخاطئ (FDR) لإجراء مقارنات متعددة. تم تحليل التحسينات الوظيفية في نقاط زمنية مختلفة بعد العلاج: مباشرة بعد العلاج (Post1)، شهر واحد (Post2)، وستة أشهر (Post3).

“نتائج واعدة: علاج BCI يحسن المشية والوظيفة الحركية لدى مرضى السكتة الدماغية

تضمنت الدراسة الحصول على موافقة كتابية مستنيرة من المشاركين للنشر المحتمل لصور أو بيانات محددة. تم تقييم سبعة وعشرين مريضا في البداية، مع استبعاد اثنين بسبب عدم استيفاء موقع السكتة الدماغية للمعايير. تم تعيين الخمسة والعشرين المتبقين لمجموعة تدخل BCI، لكن ثلاثة منهم انسحبوا، اثنان بسبب مشكلات النقل وواحد بسبب فقدان الاهتمام. ونتيجة لذلك، أكمل اثنان وعشرون مريضًا جلسات BCI، وتم تحليل نتائجها بشكل أكبر.

قامت الدراسة بتقييم اختبارات مختلفة لوظيفة المشية والتوازن، بما في ذلك اختبار المشي لمسافة 10 أمتار (10MWT) واختبار Timed Up and Go (TUG). وقد لوحظت تحسينات كبيرة في كل من معلمات 10MWT (السرعة المحددة ذاتيًا والسرعة السريعة)، مع انخفاض أوقات الاختبار وزيادة السرعات بعد العلاج. أظهرت نتائج اختبار TUG أيضًا تحسينات كبيرة في وقت الاختبار وسرعته.

تحسنت درجات تصنيف الإسعاف الوظيفي (FAC) لاثنين من المرضى. ومع ذلك، أشار اختبار توازن بيرج (BBS) إلى تحسن طفيف بسبب تأثيرات السقف. كانت تحسينات النطاق النشط للحركة (ROM) مهمة بالنسبة لثني الكاحل والركبة وعطف ظهري الكاحل، سواء في الحركات النشطة أو السلبية. انخفض التشنج في الكاحل بشكل ملحوظ بعد العلاج، كما تم قياسه بمقياس أشوورث المعدل (MAS). أظهرت اختبارات العضلات اليدوية (MMT) تحسينات كبيرة في ثني الكاحل، وعطف ظهري الكاحل، وتمديد الركبة، مع تحسينات طفيفة في ثني الركبة.

قيمت الدراسة فعالية برنامج علاجي لمرضى السكتة الدماغية يركز على الوظيفة الحركية والقدرات المعرفية وأنشطة الحياة اليومية. تم تقييم الوظيفة الحركية للأطراف العلوية والسفلية باستخدام تقييم Fugl-Meyer (FMA). على الرغم من وجود تحسينات في درجات FMA، إلا أنها لم تكن ذات دلالة إحصائية. ومع ذلك، أظهرت أنشطة الحياة اليومية التي تم تقييمها بواسطة مؤشر بارثيل تحسنا كبيرا. تم تقييم القدرات المعرفية باستخدام تقييم مونتريال المعرفي واختبار ستروب للكلمات الملونة، وكانت النتائج مختلطة.

يُظهر علاج BCI تحسينات طويلة المدى في الطرف العلوي والمشية لدى مرضى السكتة الدماغية

وقد تم تحليل التأثيرات طويلة المدى، مما يدل على تحسن كبير في وظائف الطرف العلوي وسرعة المشي المريحة بعد ستة أشهر من العلاج. شمل العلاج نظام واجهة الدماغ والحاسوب (BCI)، والذي أظهر نتائج إيجابية في دقة الصور الحركية وتحسين سرعة المشي. تم إجراء مقارنات مع تقنيات إعادة التأهيل الأخرى، مثل أجهزة المشي الكهروميكانيكية والتحفيز الكهربائي الوظيفي، مما يشير إلى تحسينات مماثلة في سرعة المشي.

مناقشة علاج BCI تسلط الضوء على حساسية التقييم والاحتياجات البحثية المستقبلية

وشملت نقاط المناقشة حساسية مقاييس التقييم، وخاصة FMA-LE، في الكشف عن التغيرات في القدرة على المشي والقيود المفروضة على الدراسة، بما في ذلك عدم وجود مجموعة مراقبة والمرحلة المزمنة لمرضى السكتة الدماغية.

على الرغم من القيود، لم يظهر العلاج أي آثار سلبية، وتم إجراؤه بشكل أخلاقي، وحصل على موافقة المرضى. يمكن أن يوفر إجراء مزيد من الأبحاث بأحجام عينات أكبر ومجموعات مراقبة مزيدًا من الأفكار حول فعالية العلاج.

إقرأ المقال الأصلي في الحدود